نشرت جمعية الفلاحين التونسيين للتوجيه والتنمية هذه الصور مثمنة تجربة جديدة دخلتها ولاية القصرين في السنوات الاخيرة تتمثل في غراسة “بطاطا الجبال”، على امتداد بعض المرتفعات الجبلية، خصوصا بمنطقة بودرياس الحدودية،
تجربة نجحت في إضافة موسم فلاحي جديد لمادة البطاطا في تونس فيما بات يعرف بالموسم الخامس.
ووفق مصادر بالإدارة الجهوية للتجارة بالقصرين، يسمح هذا الموسم الاستثنائي بتوفير البطاطا للسوق خلال فترة ما يسمى بالفجوة الخريفية، لتغطية غياب البطاطا عن الأسواق في شهري نوفمبر وديسمبر. ولتعديل أسعارها في هذه الفترة التي يقل فيها العرض.
ووفق المصدر نفسه، فقد انطلق في شهر نوفمبر الجاري، موسم جني “بطاطا المرتفعات” ببعض المناطق الجبلية بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين، والتي أصبحت قطبا في إنتاج بطاطا الموسم الخامس.
وشرع الفلاحون مؤخرا في ترويج منتوجاتهم بولاية القصرين وخارجها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن التوسيع في مساحات غراسة “بطاطا الجبال”، وتعميمها في كل جبال القصرين، سيساهم في بعث حركية اقتصادية لهذه المناطق، وسيؤدي إلى انخفاض ثمنها في الوقت نفسه، وفق معادلة العرض والطلب.
بطاطا جبال القصرين تجربة علمية فارقة، تم العمل عليها لسنوات، ورأت النور النور مؤخراً، لتثبت أن الجبال التي بات لا يحكى عنها إلا في قضايا الإرهاب قادرة على خلق الثروة وتعديل السوق، إذا ما توفرت الإرادة وثقافة العمل والمبادرات الجادة…