تونس مستعدة للتعامل مع الزلازل؟ حقائق وأرقام

شهدت تونس يوم الثلاثاء 15 جويلية 2025 رجة أرضية بقوة 2.9 درجات على سلم ريشتر، جنوب المزونة من ولاية سيدي بوزيد. رغم أن هذه الرجة لم تُخلّف أضرارًا، إلا أنها أعادت إلى الأذهان سؤالًا مهمًا: هل بلادنا مستعدة فعليًا للتعامل مع الزلازل؟
⚠️ الزلازل في تونس: هل هي نادرة؟
على عكس ما يظنه البعض، تونس ليست بمنأى عن النشاط الزلزالي، وخاصة في مناطق الجنوب والوسط الغربي. سجل المعهد الوطني للرصد الجوي في السنوات الأخيرة عدة هزات خفيفة، خصوصًا في:
- قفصة
- سيدي بوزيد
- قابس
- الكاف
📉 واقع البنية التحتية:
رغم أن الزلازل في تونس عادة ما تكون خفيفة، إلا أن البنية التحتية في العديد من المناطق الريفية تبقى هشة جدًا، مما قد يؤدي إلى خسائر حتى في حال حدوث هزات متوسطة.
- الكثير من المباني غير مقاومة للزلازل.
- غياب قوانين صارمة في البناء المقاوم للكوارث.
- نقص في حملات التوعية والتدريب على الإخلاء.
🧯 هل لدينا خطط طوارئ واضحة؟
في حال حدوث زلزال قوي:
- لا توجد خطط إخلاء مُعلنة للمواطنين.
- تنسيق محدود بين البلديات والحماية المدنية.
- المعدات المتوفرة لدى الحماية المدنية غير كافية في بعض الجهات.
🧠 وعي المواطنين: نقطة ضعف أم قوة؟
معظم المواطنين لا يعرفون الخطوات الصحيحة للتصرف عند حدوث زلزال، مثل:
- الابتعاد عن النوافذ.
- الاحتماء تحت طاولة صلبة.
- عدم استخدام المصعد.
هذه المعلومات الأساسية يجب أن تكون جزءًا من المناهج الدراسية وحملات توعوية عبر وسائل الإعلام.
✅ ما المطلوب الآن؟
- تحديث قوانين البناء وجعلها إلزامية لمقاومة الزلازل.
- تجهيز البلديات بخطط طوارئ واضحة.
- تنظيم حملات توعية في المدارس، الإدارات، والمنازل.
- التعاون مع مراكز رصد الزلازل في دول المتوسط.
🧭 خلاصة:
تونس لا تعيش على فوالق زلزالية نشطة كاليابان مثلًا، لكنها ليست محمية تمامًا. وهنا تكمن الخطورة: الإهمال في الاستعداد هو التهديد الحقيقي، وليس الزلزال بحد ذاته.







