وتشير الأبحاث الأولية إلى افتعال الحريق باستعمال مادة البنزين دون تحديد هوية الفاعل، وتؤكد أن عملية الحرق، التي أتت على كامل الكمية المخزنة، جدّت على الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا وسط هبوب رياح قوية.
وأكد مدير دائرة الغابات بعين دراهم، هيثم العامري، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن محاولات أعوان الغابات وأعوان الحماية المدنية كانت محدودة بسبب الرياح القوية التي هبّت ساعة الحريق بالمنطقة، فضلا عن أن المكان المخصص لمادة الخفاف مفتوح على فجوة تتعزز فيها سرعة الرياح.
واستبعد أعوان الغابات وأعوان الحرس الوطني، الذين باشروا منذ ليلة البارحة أبحاثهم الإدارية والأمنية عفوية الحريق، لاسيما في ظلّ الوضع المناخي الحالي والذي تنزل فيه درجات الحرارة ليلا إلى ما دون الصفر وتشكل عريض للضباب المصحوب بزخات مطرية متقطعة.
وتمثل المداخيل المباشرة للمنتجات الغابية بولاية جندوبة والمستغلة عن طريق البتات العمومية والتي يتصدّرها الخفاف 7 ملايين دينار أي ما يمثل 55 بالمائة من اجمالي المداخيل الغابية على المستوى الوطني، حيث انتجت الجهة منفردة خلال موسم 2020 اكثر من 25 الف قنطار من مادة الخفاف الذي يساهم في خلق مواطن شغل لمتساكني الغابات.