عبرت حركة النهضة، في بلاغ لها، السبت، عن تضامنها مع الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي واستنكرت “ما يتعرض له من استهداف بسبب مواقفه الرافضة للإنقلاب وآخرها سحب جواز سفره الديبلوماسي وإصدار بطاقة جلب دولية في حقه دون مراعاة للأعراف ولسمعة البلاد”، بحسب تعبيرها.
وقالت الحركة في بيانها، الذي حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي، إن “وتيرة التضييق على حرية التعبير والإعلام، تصاعدت منذ انقلاب 25 جويلية، فتم غلق قنوات تلفزية وإذاعية وإيقاف صحفيين ومدونين وسجن نواب بعد إحالتهم على القضاء العسكري، كما تواصل رئاسة الجمهورية توجيه الإتهامات علنا في كل اتجاه ما مثل اعتداء على الكثيرين وضغطا مستمرا على السلطة القضائية التي رفضت هياكلها هذا التدخل وعبرت عن تمسكها باستقلال القضاء وعلوية القانون”.
وحذرت حركة النهضة من خطورة ما أسمته “الحكم الفردي” على مكاسب البلاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية وعلى صورتها بين الدول.
كما أعربت عن وقوفها إلى جانب النواب والمواطنين “الذين تم الإعتداء على حرياتهم بالإيقاف أو الإحالة على المحاكم العسكرية” ومساندتها لحق وسائل الإعلام في ممارسة عملها في كنف الحرية واحترام القانون،
مطالبة بوضع حد لهذه السياسات “التي تخلصنا منها بالثورة ويسعى الإنقلاب إلى إعادتها”، وداعية “أنصار الحرية والديمقراطية إلى التصدي لها قبل مزيد استفحالها”، وفق نص البيان.
وندد الحزب في ختام بلاغه بـ”سياسة التنكيل والتجويع المتبعة ضد أعضاء مجلس النواب ومساعديهم وحرمانهم وعائلاتهم من جراياتهم وتغطيتهم الصحية” مستنكرة ما تعرض له أبناء النائب ماهر زيد من “احتجاز” وهو ما اعتبرته سابقة خطيرة.
كما عبر عن تضامنه مع السلطة القضائية وهياكلها الممثلة وعلى رأسها المجلس الأعلى للقضاء في دفاعها عن استقلالية القضاء وعلوية القانون.