مثلت المذكرة النسوية الخاصة بضمان حقوق النساء التونسيات موضوع يوم تحسيسي انتظم اليوم الجمعة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببادرة من الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية واليوم العالمي لمناهضة الفقر (17 أكتوبر). ويهدف هدا اللقاء الذي شاركت فيه ممثلات عن عدد من الجمعيات ذات العلاقة بالمرأة حسب ما أكدته عضوة الهيئة المديرة للجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات حليمة جويني إلى التعريف بالمذكرة النسوية التي تم تقديمها إلى الرأي العام والى رئاسة الجمهورية في شهر أوت الماضي وحشد الدعم والإمضاءات حولها من اجل تقديمها الى الحكومة الحالية لاعتمادها في برنامج عملها. وبينت ان الجمعية ستعمل بمشاركة العديد من الأطراف على ادارج المطالب الخاصة بالنساء والتدابير المستعجلة لتحقيق الكرامة الإنسانية والمواطنة الفعلية والمساواة التامة والقضاء على كل مظاهر العنف والتمييز ضد المراة. وتم خلال اللقاء التطرق الى محتوى هذه المذكرة وخطة العمل التي يجب إتباعها لتحقيق مختلف المطالب الواردة وخاصة بعث إطار تشاركي تنسيقي ورقابي متناصف يعمل على تقديم تصور لمسار ما بعد 25 جويلية. كما شددت الحاضرات على ضرورة توحيد المبادرات الفردية والجماعية الصادرة عن مختلف الجمعيات النسوية من اجل الدفاع المشترك عن حقوق النساء وخاصة مبدأي المساواة وتكافئ الفرص بين النساء والرجال. ويشار إلى أن المذكرة النسوية التي تم تقديمها في شهر أوت الماضي إلى الرأي العام ورئاسة الجمهورية من طرف 9 جمعيات تعنى بالشأن النسوي تتضمن العديد من المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وخاصة مناهضة التمييز والعنف ضد النساء وتوفير السكن والتغطية الاجتماعية للفئات الهشة والتصدي للفقر والتوزيع العادل للثروات والحق في الماء وبيئة سليمة.