حذّر علماء من عاصفة شمسية وشيكة ستضرب الأرض وتتسبب في قطع شبكة الانترنات.
تغمر الشمس الأرض دائما بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم الرياح الشمسية. لكن الدرع المغناطيسي لكوكبنا يرد معظم هذه الرياح الكهربائية من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبدلاً من ذلك ترسل تلك الجسيمات نحو القطبين وتترك وراءها شفق قطبي جميل في أعقابها.
لكن في بعض الأحيان، كل قرن تقريبا، تزداد قوة هذه الرياح إلى عاصفة شمسية كاملة يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية على طريقة حياتنا الحديثة.
ويمكن لعاصفة شمسية شديدة أن تتسبب بانقطاع الإنترنت عن العالم لأسابيع أو أشهر عدة في كل مرة تضرب عواصف شمسية قوية، وفقا سانجيثا عبده جيوتي، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا.
وأوضح الباحث أن “بنيتنا التحتية ليست مستعدة لحدث شمسي واسع النطاق”، وذلك لأن العلماء يقدرون تأثير “الطقس الفضائي المتطرف” على الأرض بشكل مباشر بين 1.6 و12% لكل عقد.
أما التأثير الفعلي سيطال كابلات الإنترنت الطويلة تحت البحر التي تربط القارات ببعضها. فهذه الكابلات تحتوي على أجهزة إعادة إرسال لتعزيز الإشارة الضوئية، متباعدة على فترات من 30 إلى 90 ميلاً تقريبًا (50 إلى 150 كيلومترًا). هذه المكررات عرضة للتيارات المغناطيسية الأرضية، ويمكن أن تصبح الكابلات بأكملها عديمة الفائدة إذا توقف مكرر واحد عن العمل.
وإذا تعطل عدد معين من الكابلات الموجودة تحت سطح البحر، فقد تنقطع قارات بأكملها عن بعضها.
ووفقا للباحث جيوتي، يجب على مشغلي شبكات الإنترنت التحضر جديا للتعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي خصوصا مع توسع البنية التحتية العالمية للإنترنت. وفي خطوة أولى، يجب مد مزيد من الكابلات عند خطوط العرض المنخفضة.