ردت ابنت راشد الغنوشي سمية على الأنباء المتداولة في ما يخص ثروتها اللتي تبلغ 345مليار و في ما يخص مسيرتها المهنية. حيث قالت في صفحتها الرسمية الفايس بوك: سيل جارف من الأكاذيب لا يتوقف، آخرها أن سمية الغنوشي كانت في بريطانيا تشتغلbabysitter بمدينة برمنجهام، ثم تحولت بعد الثورة الى مليارديرة تمتلك 345 مليون دينار.. لم تترك مرأة الأعمال الخارقة هذه مجالا لم تضع عليه يدها، من تجارة الخرفان والحليب والمجوهرات الى التحكم في الموانئ ومسالك التجارة والتهريب في تونس (طبعا قطاع المخدرات والأسلحة سيطر عليه والدي..) للاسف قد يصدق بعض المغفلين هذه الأكاذيب المضحكة، لذا أضطر للتوقف وكتابة هذه السطور. لا عيب في ان يمارس المرء مهنة شريفة مهما كانت، ولكل المعينات المنزليات والمربيات خالص احترامي وتقديري.. ولكن مسيرتي لا علاقة لها بهذه السيناريوهات الخيالية.. انتقلت وأسرتي الى بريطانيا في سن مبكرة، وتنقلت بين مدارسها وكلياتها.. وتخرجت من أحسن جامعاتهاUniversity College of London (UCL) بتفوق والحمدلله.. درست الفلسفة وتخصصت في تاريخ الأفكار ثم الدراسات الشرق أوسطية.. أقمت معظم حياتي في لندن ولم أزر برمنغهام الا مراتٍ تعد على أصابع اليدين.. خلال دراستي الجامعية اشتغلت في الترجمة والتحريرtranslation and editing.. وتقدمت الصفوف في العمل الطلابي والمجتمع المدني، في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناهضة الاسلاموفوبيا وفي اطار ائتلاف مناهضة الحروب على المنطقةStop the War Coalition.. انخرطت في النشر في أهم الصحف البريطانية، الغاردين والاندبندت، علاوة على المواقع العالمية، من الهافنغتون بوست الى الجزيرة الانجليزية إلى عديد الصحف العربية المعروفة. أدرت معارض ضخمة للتعريف بالحضارة والفنون الاسلامية بالاشتراك مع مؤسسة الأمير تشارلز وبلدية لندن ومتحف فكتوريا وألبرت للفنون الحديثة.. لن أسرد لكم كل مسيرتي المهنية.. يكفي ان أقول إنه لم يكن للتجارة فيها نصيب من قريب أو بعيد.. ليس لأن ممارستها أمر معيب، بل لأنها ببساطة لم تستهوني يوما.. نحن إزاء ماكينة انقلابية تدير معركتها الاعلامية بالكذب والدجل، أخطبوط متشعب يمتد من أبو ظبي إلى القاهرة إلى تونس للأسف.. ماكينة بشعة لوثت الفضاء العام ومواقع التواصل الاجتماعي حتى غدت أشبه بمستنقعٍ عفِنٍ آسنٍ، تغيب فيه الحقيقة وتعشش البذاءة والسوقية ..